افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي, في حكومة الإنقاذ بصنعاء, حسين حازب ، اليوم معارض للتراث والمنتجات الزراعية والاكلات الشعبية اليمنية في الجامعة اللبنانية بصنعاء.
جاء ذلك خلال تدشينه فعاليات اليوم الثقافي التي اقامته الجامعة اللبنانية بهدف رفع مستوى الوعي لدى الطلاب والطالبات بأهمية الحفاظ على العادات والتقاليد والموروث الشعبي لكل محافظة يمنية من حيث نوعية الأكلات الشعبية والأزياء التقليدية وفلكلور الافراح والمناسبات الشعبية وكذا التعريف بأهم المنتجات الزراعية التي تمتاز بها مناطق اليمن .
وأثنى وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمبادرة الجامعة اللبنانية في اقامة هذه الفعالية لتعريف الاجيال بالعادات والتقاليد التي تتميز بها كل محافظة يمنية والحفاظ على الموروث الشعبي من التغريب والاندثار .
واشار الوزير حازب إلى ان ازياء اليمن وتراثها تجتمع اليوم في صنعاء لترسم صورة معبرة عن وحدة المصير والنسيج الاجتماعي من اقصى حضرموت حتى حرض .. مؤكداً أن اقامة هذه الفعالية الثقافية تعكس ثقافة وتاريخ واصالة اليمن الضاربة جذورها اعماق التاريخ سيما بعد محاولة العدوان طمس الهوية والتاريخ اليمني.
ووجه وزير التعليم العالي الجامعات الحكومية والأهلية لإقامة فعاليات ثقافية للحديث عن المورث الحضاري لليمن من عادات وتقاليد واحياء هذا التراث والفلكلور الشعبي الذي تتميز به كل محافظة يمنية بالتوازي مع فعاليات الهوية الإيمانية تحقيقاً لاحد وظائفها المتمثلة في التعليم والبحث العلمي والمشاركة المجتمعية .
وأكد الوزير حازب اهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية وعرض نماذج من الموروث الشعبي والفني والثقافي التي تزخر به اليمن ، خصوصاً الازياء التقليدية التي كانت ترمز إلى الحشمة والهيبة والوقار والعمل على توثيقها والحفاظ عليها من الضياع .
واعلن عن منح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شهادة شكر وتقدير للجامعة اللبنانية على دورها الريادي والسباق في اقامة يوم ثقافي لتعريف الطلاب بالتنوع الثقافي الذي تزخ به المحافظات اليمنية واهمية الحفاظ على هذا المورث والكنز التاريخي.
من جانبه اشار رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور رضاء هزيمة إلى أن فعاليات اليوم الثقافي تهدف إلى تعريف الطلاب بالعادات والتقاليد اليمنية الأصيلة والدعوة للتمسك بالقيم والمبادئ التي تعبر عن حضارة اليمن العريقة للتغلب على المحن والشدائد التي يواجهها البلد.
وأشار الدكتور هزيمة الى الروايات التاريخية التي أكدت أن اليمن يعتبر الموطن الأول للجنس البشري .. مبيناً أنه في التاريخ لم يكون يوجد في المنطقة سوى حضارتا اليمن والشام فقط ، وهاجرت معظم القبائل اليمنية إلى بلاد الشام عند انهيار سد مأرب واستوطنت في عدد من البلدان المجاورة منها لبنان التي يرجع اصل قبيلتي ” أل هزيمة ومراد ” في لبنان حالياً إلى اليمن .
ودعا رئيس الجامعة الطلاب والطالبات إلى الافتخار ببلدهم اليمن والحافظ علي ترابه الطاهر بالتسلح بالعلم والمعرفة والمثابرة لتمكينهم من مواجهة كافة الاخطار والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن والمنطقة العربية .
فيما القى الطالب ابراهيم ياقوت كلمة استعرض من خلالها فعاليات اليوم الثقافي وأهميته وأهدافه لتعريف الطلاب بعادات وتقاليد اجدادهم والحفاظ عليه .
تخلل التدشين الذي حضره عمداء الكليات والاكاديميين وجمع من الطلاب والطالبات عرض ازياء تقليدية شعبية عن كل محافظة يمنية لمجموعة من الزهرات والاشبال الذين جسدوا لوحة فنية في غاية الابداع والجمال، تلاها تقديم مقطوعات موسيقية وفلكلور شعبي تتميز به بعض المحافظات اليمنية ، وكذا عرض ربورتاج عن اليمن الكبرى التاريخية واليمن السعيد ، وكذا ربورتاج اخر عن التنوع الثقافي في اليمن .
وكان الوزير حازب ورئيس الجامعة اطلعا على محتويات المعارض التي شملت نماذج من الاكلات الشعبية والمنتجات الزراعية والازياء الشعبية التي تتميز بها المحافظات اليمنية في اجنحة و مخيمات ” الرداعية ، والحضرمية ، والمأربية ، وخيمة تعز وإب ، و عمران ، وعدن وبعض المحافظات الجنوبية ، وكذلك مخيم وجناح محافظة صعدة ، والتهامية “.
واعرب وزير التعليم العالي عن اعجابه الكبير لهذه الفعالية الثقافية التي جمعت لأول مرة على مستوى اليمنى مطابخ عملية لأروع ما تنتجه الارض اليمنية من مختلف الاصناف الزراعية والاكلات الشعبية في مختلف المحافظات والتعريف بها بين اوساط الطلاب والدعوة لإحيائها وجعلها كتقليد سنوي للحفاظ علي هذه العادات والتقاليد من الضياع والاختفاء والتغريب.