عندما تحتفل مؤسسة كل البنات للتنمية بذكرى تأسيسها، فإنها تحتفل بسجل حافل من العطاء على مدار عشرون عاماً من التنمية والعمل الانساني. لقد كانت رحلة مليئة بالإنجازات وبالتحديات ايضاً!
مؤسسة كل البنات للتنمية (AGF) منظمة مجتمع مدني غير حكومية، لا تسعى إلى الرِّبح، تأسست في العاصمة اليمنية صنعاء في العام 2003. تحمِلُ رؤيةً تنمويةً وبُعدا إِنسانيّا وتُؤمِن بأَنَّ التَّغيير هو النَّاس، وأَنَّ النَّاس هُم التَّغيير! وقد تجلّى ذلِكَ في سِلسلة من المشاريع المتنوعة والمُتكامِلة التَّي تمَّ تنفيذها خلال عقدين من عمرها.
خلال هذه الرحلة التنموية نجحت مؤسسة كل البنات في بناء شبكة عالمية من الشركاء والمانحين، ما ساهم في توفير الموارد اللازمة لتحقيق رؤية المؤسسة. كان لهذه الشراكات دوراً هاماً في تعزيز الأثر التنموي وإنقاذ الأرواح والوصول إلى ملايين المستفيدين في جميع مدن ومحافظات الجمهورية اليمنية. تثمن المؤسسة جهود جميع من ساهموا في تحقيق رسالة المؤسسة السامية لضَمان استدامَة التغيير الإيجابي، فبالعمل المشترك يمكن تحقيق الأهداف العظيمة.
نجحت المؤسسة في تقديم أثر مجتمعي فعّال وإحداث تغيير كبير وقدمت خلال رحلة العشرين عام دورًا مُلهِمًا ورائِدًا في التنمية، حيث قامت بدور ريادي في تعزيز قدرات الشباب وإلهامهم لبناء مستقبل أفضل، واستطاعت بشجاعة وإصرار أن توجّه اهتمامًا خاصًا لتحقيق أهدافها المتمثلة في:
1. تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المُساهمة في رفع معدَّل اِلتحاق الفتيات في جميع مراحل التَّعليم.
2. رفع قدرات الشّباب والنِّساء من أجل المساهمة الفعالة في تنمية صُنع القرار.
3. تعزيز المهارات المهنية والفنية لروَّاد ورائِدات الأَعمال لتحسين جودة منتجاتهم وخدماتهم، وتوزيع أنشطتهم، وزيادة إنتاجهم.
4. تطوير وتعزيز هياكل العمل المؤسسيَّة للمُبادرات الشَّبابيَّة والمُؤسسات.
5. دمج الإِغاثة والتَّعافي مع التَّنميَّة الفعَّالة المُستدامة.
كما سعت من خلال مشاريعها وتدخلاتها في مجالات عملها: التعليم، التمكين الاقتصادي، الصحة، التعزيز المؤسسي، الاستجابة الإنسانية، الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
تؤمن المؤسسة بأن أعظم الإنجازات دوماً تبدأ برؤية واضحة ورسالة سامية، هكذا استمرت كل البنات في العمل بروح العطاء، واستكشاف آفاق جديدة لتحقيق التغيير في المجتمع، والعمل على تمكين الشباب، وتفعيل دورهم في التَّنميَّة المجتمعية من خلال: التوعية وبناء القدرات، والمناصرة وتطوير آليات واستراتيجيات العمل مع الشباب وفقا لقيم الشراكة والتميز.
بفضل الرؤية الرائدة وروح المبادرة حافظت مؤسسة كل البنات على ريادتها ولم تكف عن السعي نحو التغيير والتحول الإيجابي، وتتطلع الى أفق أوسع في خدمة المجتمع.
