بقلم /الإعلامي صدام حسن ..
قبل أيام مرت ذكرى اليوم العالمي للأنيميا المنجلية والتي حدد لها أن تكون في الـ19 من يونيو من كل عام، وهي محطة سنوية يقف عندها العالم أجمع للتذكير بمعاناة مرضى الانيميا المنجلية وتوعية المجتمعات بخطورة الأنيميا المنجلية التي تعد نوعا من أنواع أمراض الدم الوراثي.
سبب الجهل وقلة الوعي تسجل اليمن مئات الأطفال المصابين بالأنيميا سنويا وتزداد أعدادهم عاما بعد آخر وتتسع دائرة أوجاعهم ويصبح الألم رفيقهم مدى الحياة.
أكثر من أربعين الف مصاب بالأنيميا المنجلية والتلاسيميا في اليمن، وفي ظل منظومة صحية شبه مدمرة يقضون أيامهم بين وحشية المرض ومرارة الوجع، لقد فاقمت الحرب من معاناتهم وتقطعت بهم السبل، ومنع عنهم الدواء وأصبحوا طوابير على رصيف الموت، فخلف أسوار الفقر والأوضاع الاقتصادية الصعبة تراهم يكافحون من أجل البقاء وبالقليل من الإمكانيات والكثير من الأمل في الله عز وجل يكابدون مع أسرهم متمسكين بالحياة والرغبة في العيش.
واقع حال مرضى الانيميا المنجلية وتكسرات الدم الوراثي في بلادنا يستوجب حشد الجهود والإمكانيات من أجل التخفيف من معاناتهم والتوسع في نشر البرامج التوعوية لحماية الأجيال القادمة.
منذ تأسيسها كانت وماتزال الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي واحة أمل في فلوات المعاناة، وتمكنت من تقديم مجموعة من الخدمات والمشاريع التي أسهمت في تغيير واقع الكثير من المرضى، وحقيقة تشكر الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي على جهودها المبذولة لخدمة مرضى الانيميا المنجلية وتكسرات الدم الوراثي رغم قلة الإمكانيات وشحة الدم، لكنها تنحت في الصخر وتسعى في كل اتجاه من أجل توفير الخدمات للمرضى، كما أن جهودها في إحياء اليوم العالمي للأنيميا المنجلية كانت متميزة ونفذت مجموعة من الفعاليات، وسخرت إمكانياتها لإيصال معاناة المصابين بالأنيميا المنجلية وتكسرات الدم الوراثي ، وتقديم رسائل توعوية لكافة فئات المجتمع اليمني كون الجهل وقلة الوعى هما السبب في ولادة أطفال مصابين بالأنيميا المنجلية وتكسرات الدم الوراثي.
ويبقى واجبنا كمجتمع أن نتخندق جميعا مع الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي؛ لمواجهة الأنيميا المنجلية وتكسرات الدم الوراثي ، وتقليص نسبة الإصابة والتخفيف من معاناة المصابين عبر دعم الجمعية ؛ كي تتمكن من مواصلة دورها الإنساني والاستمرار في تقديم كافة الخدمات للمصابين بالأنيميا المنجلية وتكسرات الدم الوراثي سواء خدمات الرعاية الصحية أو خدمات التشخيص أو خدمة توفير الدم الأمن أو غيرها من الخدمات الضرورية .