المستشار /جمال عبد الرحمن الحضرمي
لقد أصبح التحول في العمل السياسي في الجنوب اليمني.. نكسة جديدة لليوم الوطني للجمهورية اليمنية في هذا العام ٢٠٢٣م .. وزاد من ذلك رغبة عدد من المفسبكين نشر محادثات ولقاءات ضد العمل الوحدوي ومحاولة إثبات فشله ..وأنه رجس من عمل الشيطان في هذا الزمان .. كل هذه الحملات الإعلامية ضد الوحدة، ومنها قول سفير المملكة السعودية أنه (ما يقرره شعب الجنوب ويراه اليمنيون فنحن معه .)، وكأن المملكة جاءت ليس لدعم حكومة هادي بل لتمزيق اليمن .. وهذا لا يعفينا من واجبنا تجاه اليمن كل اليمن ..شماله وجنوبه وشرقه وغربه ..فاليمن اليوم في حالة مرضية خطيرة.. فهل نتركه للمرض وتقول أنا في خير ..وتعمل للانتقال الى منزل جديد مرفه.
ووكن اخر ..وتسلم بواقع المرض بل ونجعل من عدونا وسيلة للنجاة ..أعتقد أن من يقوم بمثل هذا تنقصه الشهامة والوفاء ..كنا جميعا نأكل من خيرات اليمن ونعيمه ..والآن تبحثون عن أحضان أخرى تأكلوا الفتات من اثمارها ونترك المحتلين ينهبون خيراته واراضيه وبحاره…اليمن بحاجة الجميع ..وتماسك الجميع ويتطلب منهم مد يد العون فلا السعودية ستنفعهم ..ولا الامارات ستحقق لهم رغبتهم في دبي اخرى ..انما الامم الحية هي تلك الشعوب التي تعتمد على أبنائها وستصنع مستقبلها من جهودهم … وليكن الواقع مؤلما.. وبحجم الألم سيكون النصر والمستقبل الافضل …وكفى بغيا على بعضنا بأشكال مختلفة ونماذج لا انسانية فما نجني منه سوى القطيعة والمصائب والرزايا.. قال الشاعر :
لا تركبوا البغي ظهرا إنه جمل ..من القطيعة يرعى وادي النقم .
وبقلب اليمني المحب ..نأمل ترك هذه القطيعة .. والتقارب من أجل السلام.. وقد قال الحطيئة للخليفة عمر ابن الخطاب:
أهلي فداك كم دوني ودونهم
من عرض داوية تعمى بها الخبر
ونحن في هذا الزمان.. كم تم تقطيع أوصال اليمن تحت مسميات مختلفة.. ففي كل واد نقطه ..وتقطع بمسميات مختلفة .. وكلنا ينشد ليلى ..وليلى لا تريد لهم وصالا
ولذا فكل هذه النكسات في اليمن عابرة ..والتاريخ لا يرحم …
حرر في ١١مايو ٢٠٢٣م ..صنعاء .