مطهر تقي
لا أدري ماذا بقي من مهام خدمات أمانة العاصمة بعد تغلب اهتماماتها خلال السنوات الأخيرة بتأجير الشوارع والأرصفة من البساطين والباعة والاهتمام أكبر بالجبايات التي لها اول وليس لها آخر وأغلبها بدون مسوغ قانوني وسماحها على تأجير أجبي المدارس والمساجد لأصحاب شركات الألواح الشمسية ولم تعد أمانة العاصمة تتذكر متى أنشأت آخر مدرسة أو مشروع مياه أو إصلاح عشرات الآلاف من الحفر في كافة أنحاء شوارع العاصمة…. وكان آخر ما تناقلته الألسن إقرار الهيئة الإدارية لأمانة العاصمة لمشروع تجاري في مثلث الحديقة أمام مجزرة باب شعوب مع أحد التجار لبناء قرابة خمسة وعشرين دكانا تستولي على تلك المساحة المحدودة وتحرم المواطنين من متنفس الحديقة (وحمامات عامة) وتزيد الازدحام والفوضى في تلك المنطقة وللأسف أن المقاول الذي سيقوم بتنفيذ ذلك المشروع هو نفس المقاول الذي باعت له وزارة التربية والتعليم (قبل ثلاث سنوات) مساحة كبيرة من ساحة مدرسة الشعب جنوب صنعاء القديمة الذي تم للمقاول وقتها ببناء دكاكين في تلك المساحة الملاصقة لمدرسة الشعب جنوب صنعاء القديمة وكأن ذلك المقاول وبمساعدة أمانة العاصمة يريد الاستيلاء على متنفس المدنية التاريخية من الشمال والجنوب علما أن المساحة الكائنة في باب شعوب هي حرم للمدينة التاريخية بموجب قرار منظمة اليونسكو وممنوع البناء فيها فهل تقوم أمانة العاصمة وعلى رأسها أمينها بوقف تلك المهزلة والحفاظ على ما بقي من المتنفسات للعاصمة التاريخية.
وأنا على ثقة ما للأمر إلا الأستاذ حمود عباد الذي بيده وقف تلك المهزلة وأسأل الله له العون في هذا الزمن الصعب
2023/5/3