مطهر تقي
بعد سبعة أشهر أنجز مكتب رئاسة الجمهورية كتاب التعازي وكلمات الرثاء والحديث عن مناقب القاضي علي احمد أبو الرجال رئيس المركز الوطني للوثائق السابق من الاخوة والاصدقاء والاقرباء.
وكنت والدكتور حسين العمري والأستاذ علي طواف والاخ عبدالسلام علي ابو الرجال قد عقدنا أكثر من جلسه لاستعراض مادة الكتاب التي قام بجمعها عدد من موظفي المركز الوطني للوثائق بإشراف وكيل المركز الاستاذ علي طواف واتفقنا أن نقوم بالبحث عن رجل أعمال يقوم بتمويل طباعة الكتاب واتصلت بالأخ الدكتور محمد عبدالله الآنسي رئيس مؤسسة الجيل الجديد اطلب منه تولي الطباعة فوافق على الفور تكريما للقاضي علي ودوره الكبير في خدمة اليمن إلا أن مكتب رئاسة الجمهورية أصر على قيامه بطباعة الكتاب باعتبار المركز الوطني الذي كان يترأسه القاضي علي يتبع رئاسة الجمهورية فاتصلت بالدكتور محمد الآنسي اشكره على مبادرته الكريمة وأخبرته بإصرار مكتب الرئاسة على قيامه بطباعة الكتاب.
وبعد قرابة ثلاثة اشهر من ذلك ونحن نسأل عن موعد إتمام طباعة الكتاب فابلغنا أن أمرا من رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط قد صدر إلى دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة بطباعة خمسمائة نسخة من الكتاب إلا أن إدارة التوجيه المعنوي اعتذرت عن تنفيذ ذلك الأمر نظرا لشحة امكانياتها المالية وعدم وجود أوراق للطباعة في مخازنها فما كان من الاستاذ عبدالله السياني رئيس المركز الوطني للوثائق(الخلف للقاضي علي) إلا أن اتصل برجل الأعمال المعروف الأستاذ حسن الكبوس ليطلب منه المساعدة بتحمل نصف تكلفة الطباعة وكعادة الأخ حسن وافق على ذلك تكريما للقاضي علي وتم طباعة الكتاب بعد سبعة أشهر من وفاة الوالد علي فالشكر للأخ العزيز حسن الكبوس الذي لولا كرمه لما تم طباعة الكتاب.
وهكذا يكرم رجال اليمن فرحمة الله على القاضي علي ابو الرجال المؤسس للمركز الوطني للوثائق ومن حفظ لليمن ذاكرته وخدم وطنه في أكثر من مرفق حكومي والذي لو كان يعمل في بلد آخر وبذل ما بذل خدمة لوطنه لكرم وخلد اسمه كتسمية مدرسة أو شارع أو قاعة باسمه لكن لا كرامه لنبي بين قومه.