إبراهيم الحجاجي
أقامت نقابة ملاك صيدليات المجتمع اليمن، ندوة علمية حول مقاومة المضادات الحيوية ونظم الحماية، شارك فيها ممثلون من نقابات صحية وطبية وبيطرية وجمعيات طبية وجهات حكومية ذات العلاقة ومن القطاع الخاص من مستوردين وغيرها، ومن اتحاد المستشفيات وكليات طبية ومن مجلس النواب.
وحيا عضو مجلس النواب مقرر لجنة الصحة بالبرلمان محمود الهارب الشمري، الجهود التي بذلت لإقامة هذه الندوة التي لامست واحداً من أهم الجوانب الطبية والدوائية، مؤكداً استعداد المجلس واللجنة الخاصة تحديداً التفاعل بجدية مع التوصيات التي خرجت بها الندوة ورفعها الى الحكومة كتوصيات للعمل بها.
وبعد أن ألقيت عدد من أوراق العمل، قدم رئيس نقابة ملاك صيدليات المجتمع ومختص الاقتصاد الدوائي الدكتور محمد النزيلي مقترح البرنامج الوطني لحماية فعالية المضادات الحيوية والإشراف عليها، الذي تم تأييد البرنامج المقترح من قبل المشاركين وسمي بإعلان صنعاء 18، حيث حوى إطار عمل تضمن 18 نقطة (توصية) أهمها جلب المنفعة ودرء المفسدة ومشاركة جميع أطراف المصلحة في لجنة الحماية تحت رئاسة وزير الصحة وتشكيل لجان فرعية في المحافظات، وأهمية الطب البيطري وأدوية الدواجن وصندوق النظافة بالمشاركة والتنسيق مع الأطراف الصحية الأخرى ضمن اللجنة ومرجعية اللجنة في كل مسائل المضادات الحيوية.
وقال النزيلي “في ظل شحة ابتكار الشركات العالمية لمضادات حيوية جديدة وتفاقم مشكلة المقاومة أصبح من الضروري التنسيق لإنشاء برنامج مستمر لحماية المضادات، وهذا ما أقره إعلان صنعاء 18 الذي أوصى بتقسيم المضادات لثلاث فئات إحداها يجب ان يكون مراقب واسقاط السياسات الدولية الصحية على ما يلائم البيئة اليمنية”.
من جهته أوضح مدير عام مؤسسة ميد سليوشن للأدوية والمستلزمات الطبية الدكتور صلاح منصور القباطي، أن الندوة ذات أهمية ولامست جانبا حساسا، كونها ناقشت مكافحة البكتيريا التي تقاوم المضادات الحيوية، باعتبارها معضلة تؤرق العالم واليمن على وجه الخصوص، نتيجة الاستخدام والصرف العشوائيين للمضادات الحيوية.
وتمنى القباطي أن تشكل هذه الندوة نقلة نوعية خاصة في جانب التوعية للمجتمع والأطباء والقطاع الصحي وذات العلاقة، وضرورة إيجاد الوسائل أو الضوابط التي تلزم بعدم استخدام الادوية بشكل عشوائي، لما تشكل خطورة كبيرة على المرضى، مشيراً الى أن ما يقارب من 50% أو يزيد من الوفيات في وحدات العناية المركزة بسبب مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية وعدوى المستشفيات.
مؤكداً أن الحلول لهذه المشكلة أصبحت موجودة من خلال التقنيات والأجهزة، التي تحدد المضادات للبكتيريا وفي زمن قياسي وتشخيص دقيق.
وألقيت عدد من أوراق العمل من قبل كلاً من ا.د علي الكاف “التزام الاتحاد الدولي للصيادلة” وا.د علي اليحوي “السياسات الحديثة للاتحاد الدولي للصيادلة” وا.د علي المحضار مستشار الصحة العالمية محاضرة عن الوضع الراهن وتحليل SWOT وا.د هدى الشامي مستشارة الصحة العالمية عن محاضرة عن استراتيجية مقترحة بهذا الجانب وتتوافق مع ما طرحة رئيس النقابة د محمد النزيلي عضو الاتحاد الدولي، وألقى ا.د محمود البريهي محاضرة عن أهمية علم الحركية الدوائية لتقييم المضادات الحيوية، وا.د محمد الخولاني “أهمية اعادة توصيف مناهج الكليات الطبية والتنسيق بين علم الأدوية وعلم الأحياء الدقيقة والعلاجيات للوصول لمخرجات تلائم متطلبات الاشراف على المضادات”.
وأكد المشاركون في الندوة على أهمية رفع نقاط إعلان صنعاء 18 لحماية المضادات، للقيادة السياسية ووزارة الصحة والتعليم العالي ومجلسي النواب والشورى وذات العلاقة للوقوف عليها وتفعيل مشاركة كافة الأطراف والدفع بالتوجهات الإيجابية قدما لخدمة المريض وأمنه الدوائي.