بقلم/ عبدالكريم الرازي
ليس ضربا من الخيال وانما طموح مشروع أن ياتي اليوم الذي نشاهد فيه المنتخب الوطني الاول لكرة القدم قد تأهل ويشارك في المونديال لاشك اننا جميعا كيمنيين نتطلع الي هذا اليوم صحيح اتفق معكم انه في ظل العقليات التي تحكم بلادنا بشكل عام والعقليات التي تدير شئون الرياضة فان طموحنا بعيد المنال ولكننا نتحدث عن إمكانية تحقيق مانطمح إليه متي ماوجدت قيادة سياسية تفهم معني الرياضة كرسالة سلام ومحبة وتصالح بين الشعوب ومتي ماوجدت القيادة التي تدعم وتسخر كافة الامكانيات لخدمة النشء والشباب والرياضيين وكانت هناك قيادة رياضية تفهم عملها وتمتلك خبرات وتؤمن باهمية العمل المنظم وفق اسس وخطط وبرامج صائبة وتستعين بالخبرات العربية والاسيؤية والدولية فنحن لسنا اقل من الدول العربية التي وصلت منتخباتها الي كاس العالم.. فقط ينقصنا الارادة والاخطيط الصحيح والعمل المنظم بعيدا عن العشوائية والتخبط فوجود منتخب وطني في كأس العالم ليس بمجرد ساعة نشوة ولن يتحقق بتشكيل لجنة من رجال المال والاعمال لدعم فكرة رعاية منتخب الناشئين بدون برنامج وخطط مدروسة ..
الاسبوع القادم سينطلق المونديال في دوحة العرب كاول دولة استحقت شرف تنظيم واستضافة كأس العالم بالرغم من العراقيل والصعوبات التي واجهت الدوحة أميرا وحكومة وشعبا الا ان حنكة الامير الشاب تميم بن حمد كانت الدافع الاكبر لتحفيز فريق العمل للفوز بالاستضافة والتنظيم ولاشك ان قطر جديرة بالنجاح والتميز صحيح ان حظوظ منتخبها ليست قوية و كذلك منتخبات السعودية وتونس والمغرب وان كنت اتوقع ظهورا مشرفا لمنتخبي تونس والمغرب وتظل كرة القدم تحمل الكثير من المفاجئات واجمالا فأن غالبية الترشيحات إن لم نقل جميعها تذهب لصالح المنتخبات الامريكية والاوروبية والاهم اننا جميعا نتطلع لمشاهدة ممتعة ومنافسات بروح رياضية عالية بعيدا عن السياسة وإن كانت لن تخلوا منها فكرة القدم اصبحت سياسة والمونديال يشهد اكبر تجمع من جميع اسقاع العالم ومختلف الجنسيات وايضا سياحة وتجارة .
وهنا نتحدث عن المشاركة اليمنية التي للاسف تعكس الغباء الاداري وغياب الرؤية فمثل هكذا احداث فرصة لمشاركة العقول النيرة التي تستفيد وتعود لتخدم بلدها وكيفية تطوير كرة القدم وليس لاجل الفشخرة والاستعراض وهناك من يلهث وراء اكبر قدر من السفريات ومكاسبها بالعملة الصعبة وهو لايفقه في الرياضة شيئا ولايعرف الفرق بين الالف وكوز الذرة…بل انه للاسف تم حرمان من هم افضل من تلك الشخوص التي تمثل اليمن في كأس العالم ومن يستحقون اكثر منهم لكنهم ليسوا من ماسحي اجواخ ولاينافقون قيادة الدولة ولا وزير الشباب ولارئيس الاتحاد فغابوا وحضر عن بلادنا النطيحة والمتردية وماآكل السبع الا من شباب اوجدوا لهم مكانا بجهودهم الذاتية امثال ابطال لعبة التايكوامندو وملاطف الذي عرف العالم بنوع من الفن اليمني …
شخصيا اتحدي من يمثلون بلادنا رسميا في كاس العالم ان يتحدثوا عن المونديال او عن المنتخبات المشاركة وماهي الفائدة لمثل هكذا احداث واقسم بالله العلي العظيم انهم لايفقهون شيئا ماعدا معلومات بسيط لطشوها من (جوجل) وتجدهم يتهافتون لالتقاط الصور مع النجوم ومع الكأس الغالية ويستعرضون عبر وسائل التواصل ليؤكدون للجميع كم هم اغبياء..الا من رحم ربي ويحترمون انفسهم ومعرفون بخبراتهم وان مشاركتهم جاءت بهدف الاستفادة لانهم يتطلعون لخدمة الرياضة اليمنية وهم قلة لايتجاوزن اصابع اليد الواحدة.
وهنا تستحق دولة قطر بقيادة أميرها الشاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وحكومة وشعبا كل التقدير والاعتزاز بهم كدولة عربية قبل ان تكون خليجية شرفت الدول العربية وحتي الخليجية بالرغم من وجود اصوات دول خليجية كانت وماتزال حتي اليوم تعارض استضافة وتنظيم الدوحة لكاس العالم وتشكك بقدرتها علي النجاح لكننا واثقون من إبهار دوحة العرب للعالم اجمع وكل تحايا التقدير والاحترام والاحتفاء بنجاحهم التنظيمي ودائما قطر عنوان الابهار والتميز والامتاع …ويستحقون كل هذا النجاح والألق العالمي ..