أفضلية الكريمي .. قصة إمبراطور !

أفضلية الكريمي .. قصة إمبراطور !

بقلم / رفيق الحمودي .

لا يختلف إثنان بأن استمرار نجاح وتفوق أي عمل أو مشروع يرجع لامتلاك أصحابه على أسس متينة وقواعد قوية ومواكبة للتطورات التي تتعلق بمجال عملهم أو مشروعهم ، وهذا يترسخ أكثر بالقطاع الإقتصادي ، وهو مايؤكده خبراء الإقتصاد الذين يعزون ديمومة تقدم أي مشروع اقتصادي إلى وجود أسس متينة ارتكز عليها تطور ونمو هذا المشروع أو ذاك .

وبعبارة بسيطة : أي بناء لا يمكن أن تكن طوابقه مرتفعة ويصمد أمام عوامل التعرية ولعقود من الزمن مالم يمتلك قاعدة قوية ارتكز عليها ومداميك ضخمة وأعمدة راسخة اتكأ ونهض عليها البناء .

وانطلاقا من ذلك يأتي الحديث عن مصرف الكريمي باليمن الذي استطاع وبشهادة خبراء وقيادات مصرفية واقتصادية أن يواصل نجاحاته وتقدمه وامتلاكه لأكبر قاعدة مصرفية أهلته لأن يحضى بأوسع تعاملات سواء بين الناس أو بين المصارف والبنوك المحلية والخارجية أو شركات التحويل المتعددة .

ولعل معظم اليمنيين يدركون كيف بدأ مصرف الكريمي وتدرج في نشاطه من الصفر من محل للصرافة بتعز ثم بضع محلات بتعز ثم انتشر بعدد من محلات للصرافة لنفس الاسم “الكريمي” بعدد من المحافظات حتى غطى نشاطه كل المحافظات اليمنية والمديريات ، ليحقق نجاحات قياسية وفق ما أكدته مؤشرات اقتصادية رسمية وخارجية ، ثم يتحول من شركة الكريمي للصرافة إلى مصرف الكريمي وما رافق ذلك من تعدد خدمات للكريمي اكسبرس و.. و.. الخ من تتنوع لخدماته المصرفية المواكبة لأحدث الأنظمة المصرفية العالمية .

ومع كل ذلك لم يسلم هذا الصرح الإقتصادي والمصرفي الهام من الاتهامات والهجوم رغم عمله في ظل ظروف قاهرة في بعض المناطق وبالذات أثناء الحرب على اليمن .

وشكلت بعض الانتقادات للكريمي مايمكن وصفه تحاملا غير منصف وعلى سبيل المثال تركيز بعض تلك الانتقادات بداية الأمر على فارق أسعار الصرف في التحويلات من مناطق سلطة عدن إلى مناطق سلطة صنعاء دون النظر إلى أن ذلك الفارق كان ولا يزال في كل شركات الصرافة والبنوك دون استثناء لكن نجاح الكريمي وتواجده بكل المحافظات والمديريات والعزل والقرى وتغطيته لمساحات جغرافية واسعة وشهرته وتزايد ثقة الناس به .. كل ذلك أهله لأن يصبح بالواجهة وماجعله محل تكالب أعداء النجاح عليه .

ويرجع اقتصاديون ذلك لأسباب عدة منها ضعف بعض شركات الصرافة والبنوك وعدم قدرتها على مواكبة تقدمه ماحرى بهم للتصدي له عبر الدفع بالهجوم عليه سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة.

ومن أسباب مهاجمة البعض للكريمي ايضا كما يقول اقتصاديون هو ابتزاز بعض وسائل الإعلام سواء اشخاص او مؤسسات بغرض الحصول على اعلانات أو دعم مالي لبرامجهم من خلال محاولة لفت النظر اليهم حتى وان كان ذلك عن طرق غير سليمة تتمثل بالهجوم على الكريمي وكيل التهم عليه .

كما ان معطيات الواقع تطرح امامنا كمواطنين شريحة اجتماعية هامة ممن ينتقدون الكريمي بهجمات يصفها اقتصاديون بالغير مسؤولة أحيانا كثيرة وهذه الشريحة هم بعض أولئك البسطاء ممن ينخرطون تحت طائلة أي إشاعات أو هجمات دون التأكد من مصداقيتها أو دون النظر لمضامينها وأهدافها الخبيثة إما لعدم معرفتهم بالوضع الإقتصادي أو لعدم امتلاكهم وسائل تكنو اعلامية حديثة يكشفون بها الأكاذيب المروجة ضد الكريمي ونشاطه الكبير والمدروس .

ورغم كل تلك المعارك التي شنها البعض على مصرف الكريمي بصنعاء أو بعدن أو فروعه المختلفة إلا أنه بكل ثقله وبكامل ثقته ألتزم الصمت غير عابئ بكل الضربات التي يتلقاها ومواصلا لتقديم خدماته في أحلك الظروف ولا ينسى المتاعب للشأن المحلي كيف غامر عندما وواصل فتح فروعه بعدن لتقديم خدماته أثناء المعارك الشرسة ، في الوقت الذي أغلقت فيه معظم البنوك وشركات الصرافة فروعها بالحبيبة عدن ، وذات الشيئ بتعز ، ففي خضم المعارك كان الجنود المجهولون هم موظفو الكريمي الذين يقدمون خدماتهم تحت النيران ، وفي صنعاء وبعض المحافظات ذات الشيئ فقد خاطر الكريمي بالمال والنفس ليقدم خدماته المصرفية وتحويلاته للمواطنين داخليا وخارجيا .

وعلاوة على ذلك يعمل إمبراطور البنوك وملك شركات التحويل المصرفية “الكريمي” على استحداث نظامه المصرفي أولا بأول بخبراء عالميين ووفق أحدث التعاملات البنكية والمصرفية العالمية وبرؤى اقتصادية حديثة وغير مهتم للترهات من هنا وهناك وملتزم بتقديم خدمات مميزة يشهد بها كل من تعامل معه .

وماحملني على الدفاع عن العملاق وامبراطور العمل المصرفي باليمن “الكريمي” هو مايهم أي مواطن حر غيور على وطنه ، خاصة إذا ما أدركنا حقيقة أن نجاح وتقدم الكريمي أو أي مشروع أو عمل اقتصادي ومصرفي هو بحد ذاته رافدا للإقتصاد الوطني ، هذا ناهيكم عن أن الحفاظ على أن انتعاش هذا المصرف الكبير “الكريمي” هو حفاظ على قوت آلاف الأسر اليمنية التي يعمل أربابها في الكريمي.

ومن البديهي الإشارة إلى أن منجز اقتصادي هام بحجم “الكريمي” ليس بحاجة إلى أن يدافع عنه أحد ، فلو أراد أن يتوجه للدفاع عن نفسه فيكفي أن يسخر موظفيه الذين يغطون محافظات ومديريات وعزل اليمن ، فإذا تحدث كل واحد منهم بمنشور واحد فقط لأغرقوا منصات التواصل ووسائل الإعلام المختلفة واملؤوها دعاية ودفاعا وهجوما ..

ولكنه الكريمي ياسادة الذي لا يأبه سوى بتقديم خدماته للناس وبحرفية ومهنية عاليتين ، ممزوجتان بالأمانة وثقة النفس بالتعامل وبمواكبة الحديث في العالم الإقتصادي والمصرفي الكبير .

ولكل ماسبق صار من المنطقي أن يثق العامة بالكريمي ويودعون أموالهم ويفتحون لهم حسابات في هكذا انموذج مصرفي ناجح له وزنه الاكبر في السوق المحلية والخارجية وليس وليد النشأة ولا من الذين تهزهم النوائب أو تزعزعهم الهجمات .

وحيال كل ذلك من المنطقي أن تجد هنا أو هناك أوجه قصور فالكمال لله وحده ومن لا يعمل لا يخطئ وخاصة في ظل الزحام والإقبال الشديدين على التعامل مع الكريمي من مختلف الشرائح الاجتماعية .

ولكن رغم ذلك يبقى الكريمي فعلا ذو أفضلية لدى الناس يودعون اموالهم أو يقومون بتحويلها عبر ادارته وفروعه بكل ثقة واطمئنان لأنه وكما أسلفت لكم “الإمبراطور” الذي لا شك أن نجاحه يعكس امتلاكه قيادة واعية ومتمكنة ورشيدة اهلته للوصول لمكانة عالية في نفوس الجميع وفي وطننا اليمني الحبيب .

عموما : هنيئا للكريمي تفوقه وتقدمه .. هنيئا له ثقة الناس .. هنيئا له التطور المستمر الذي يؤهله بأن يكون محل فخر واعتزاز لكل الشرفاء وبأن يصبح بحق رافدا هاما للإقتصاد الوطني ..ومزيدا من التفوق للإمبراطور .

اخبار ذات صلة