وجّه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، قيادة وزارة الزراعة والري بتقديم مشروع إلى رئاسة الوزراء بحيث يحمل المشروع المسئولية على كل الجهات المعنية وذات العلاقة في حماية الأشجار وتغريم من يقوم بتقطيعها كونها تمثل مصدرا لتغذية النحل وإنتاج العسل.
وأكّد، خلال تدشين المهرجان الوطني الأول للعسل اليمني، أن على الدولة والحكومة العمل على حماية العسل اليمني من أي استهداف أو أضرار قد تؤثر على انتاجيته أو جودته باعتباره محصولا استراتيجيا يدعم الاقتصاد الوطني، وشدد على أهمية دور وزارة الزراعة والري للرقابة الفاعلة لحماية الأِشجار من التقطيع أو استخدامها لعملية الاحتطاب، وضرورة التوجه نحو حماية هذا المنتج والاهتمام به ومنتجاته وحماية تجار ومنتجي العسل والجمعيات التعاونية في مجال العسل من خلال تنمية وتطوير هذا المحصول، باعتباره رأس المال اليمني الحقيقي.
وفي سياق متصل أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد إلى أن اليمن تميز بمجموعة من المنتجات ومن أهمها العسل اليمني الذي يحظى بسمعة جيدة على مستوى العالم، وشدّد على أهمية تنمية وتطوير منتجات العسل اليمني وحمايته من الغش من خلال دعم منتجي العسل وتسويقه بالشكل الجيد والاهتمام بجودته بما يمكّنه من المنافسة في الأسواق محليا وخارجياً، الى جانب الاهتمام بالأشجار الوطنية كالسدر وغيرها والتي تعتمد عليها النحل في التغذية وإنتاج العسل.
فيما أوضح وزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور أن العسل اليمني يعتبر أحد المنتجات اليمنية الشهيرة والمتميزة ومن أفضل مصادر الدخل للمزارعين، ومن هذا المنطلق تعمل الوزارة على تطويره وتسويقه وحمايته من الغش والعمل على فتح أسواق جديدة لمنتجاتها.
وتطرق إلى الصعوبات التي تواجه إنتاجية اليمن من العسل، أبرزها القطع الجائر للأشجار خاصة السدر، التي تمثل مصدرا رئيسيا للنحل لإنتاج أفضل أنواع العسل، مؤكدا أن الوزارة تبذل جودا كبيرة للحفاظ على سمعة العسل اليمني، ودعا إلى تكاتف جهود الجميع للعمل على تحسين سمعة هذا المحصول الاقتصادي والحفاظ عليه من الغش وبما يساعد على تقديمه بأفضل جودة للعالم.
وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أوضح نائب وزير الزراعة والري الدكتور رضوان الرباعي أن المهرجان الوطني الأول للعسل اليمني يمثل رسالة مهمة لإحياء منتج العسل اليمني الذي يعد إرث تاريخي وهوية يمنية، ويسعى إلى تنمية قطاع العسل والاهتمام به من خلال نشر ثقافة ومعلومات المنتج، وتسويقه وترويجه، والإسهام في تسويقه عالمياً .
وأكد الدكتور الرباعي أن العسل اليمني من أهم المنتجات الوطنية والاقتصادية التي يجب الاهتمام بها، وحث المزارعين على مكاثرة خلايا النحل لأن هناك اليوم تراجع في عدد الخلايا المنتجة لخلايا النحل.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة والري لديها توجه لمكاثرة خلايا النحل ومعالجة الإشكاليات التي تواجه تنمية العسل اليمني منها منع الاحتطاب الجائر لأشجار السدر وغيرها من الأشجار التي تمثل مراعي للنحل.
وأكد الرباعي أن هناك استراتيجية وطنية لتنمية إنتاجية العسل وتربية النحل في اليمن يجري العمل على إعدادها ، حيث تعمل الاستراتيجية على رفع إنتاجية العسل والتقليل من فاتورة الاستيراد من العسل الخارجي.
ويتضمن المهرجان معرضاً للأنشطة المتعلقة بمنتجات العسل ، ويحوي عددا من الخيام مخصصة لعرض مختبرات التحليل للعسل وأنواع مختلفة لمنتجات العسل والوسائل المختلفة في إنتاجيته.
كما يشمل نماذج من خلايا النحل وجوانب إرشادية وتوعوية حول العسل وكيفية التعامل مع الخلايا والاهتمام بها ورعايتها، فضلا عن المشغولات والمنتجات اليدوية المحلية.
حضر التدشين مسئول وحدة العسل اليمني باللجنة الزراعية والسمكية العليا محمد عباس وعدد من المسؤولين، وجمع غفير من المواطنين، وحظي بتغطية إعلامية كبيرة من القنوات الفضائية المحلي والإقليمية ومراسلي الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية والمواقع الإخبارية.
