ضمن مبادرات برنامج التنمية الإنسانية التابع للمؤسسة الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، وجهوده الدائمة للوقوف مع شعبنا وتخفيف معاناته، وقع البرنامج أمس مع الصندوق الاجتماعي للتنمية، اتفاقية تعاون وشراكة في مجال الأمن الغذائي، ودعم مشاريع الصندوق لإيجاد وتنفيذ الحلول التي يمكن أن تخفف من الفقر، وتحسن قدرة اليمنيين على الصمود وإرساء نموذج للشراكة بين المؤسسات العامة وبرنامج التنمية الإنسانية.
وتهدف اتفاقية الشراكة إلى المساهمة في الحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي عن طريق تقديم فرص تنموية واجتماعية من خلال تحسين فرص الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتحسين مستوى الدخل وتعزيز الفرص الاقتصادية.
وبموجب الاتفاقية سيمول وينفذ برنامج التنمية الإنسانية حزمة مشاريع مشتركة متعددة القطاعات، تستهدف المجتمعات الأشد احتياجًا لتحقيق أثر مستدام عليها، والتخفيف من انعدام الأمن الغذائي. وسيتم اختيار هذه المجتمعات طبقًا لعدد من المؤشرات العالمية، ومنها مؤشرات شدة الأزمةdistress index، ومؤشرات التصنيف المرحلي لانعدام الأمن الغذائيIPC، بغرض التدخل لتحسين الأمن الغذائي لهذه المجتمعات، مع التركيز على قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم والصحة وتحسين سبل العيش والطرق.
وقال مجيب الفاتش، مدير برنامج التنمية الإنسانية، إن مذكرة التفاهم التي وقعها نائب المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي الأخ وسام قائد، تأتي في إطار الشراكة التنموية بين الصندوق الاجتماعي وبرنامج التنمية الإنسانية، وتتضمن تحديد الاتجاهات العامة للتعاون بين الطرفين، والخاصة بمنهجية حزمة التدخلات في إطار خطة الصندوق الاجتماعي 2022-2024م.
وأضاف الفاتش أن “الاهتمامات المشتركة لكلا الطرفين، والمتمثلة في الحد من الفقر، وتحسين سبل العيش لليمنيين، وإعادة الإعمار للبنى التحتية، ستمثل أولوية قصوى ضمن حزمة التدخلات التي تستهدف مناطق جغرافية محددة وفقًا لخطة الصندوق والآلية التنفيذية للمشاريع المشتركة، بالتنسيق الدائم لتحقيق أثر دائم ومستدام على حياة الفئات الأكثر ضعفًا، والتخفيف من تداعيات انعدام الأمن الغذائي في اليمن.
من جانبه، أشار وسام قائد، نائب المدير التنفيذي للصندوق الاجتماعي للتنمية، إلى أنه نظرًا للاحتياجات الإنسانية لأكثر من 80٪ من اليمنيين، فإنه يصعب كثيرًا معالجة التحديات التي تواجهها البلاد. وهذه الشراكة الفريدة للقطاعين العام والخاص بين الصندوق الاجتماعي للتنمية والذراع الخيرية لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، ستمكّن من اتباع نهج استراتيجي لدعم المجتمعات وتحسين ظروف معيشتهم اليومية. فمن خلال تضافر الجهود، سيحصل آلاف آخرون على فرص أفضل للوصول إلى خدمات المياه والصحة والتعليم والطرق، وحلول سبل العيش التي تحافظ على كرامتهم لفترة أطول، وتدعم مكتسبات قوية لرأس المال البشري.
وقال قائد: يلعب رأس المال البشري دورًا فاعلًا إزاء تعقد التحديات والتنمية المستقبلية في اليمن. وتقع التنمية البشرية في قلب هذه الشراكة بين مؤسستين محليتين عامة وخاصة، توفر مساحة لتطوير نُهُج وأنظمة جديدة تركز على الإنسان لخدمة المجتمعات. نأمل أن تحظى شراكتنا هذه بدعم ومساندة شركاء اليمن الدوليين الذين يسعون بنشاط إلى اتباع نُهُج جديدة مبتكرة ومستدامة في سبيل مواجهة تحديات التنمية في اليمن.
ويعد برنامج التنمية الإنسانية إحدى مبادرات المسؤولية المجتمعية لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، والذي تأسس عام ٢٠١٩، ضمن المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه، كآلية شراكة مع الجهات الفاعلة الوطنية والدولية العاملة في المجالات الإنسانية والتنموية في اليمن، للوفاء بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية والتنموية المتزايدة، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة التي أدت إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي، ونقص خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، ونقص الرعاية الصحية الكافية، وتفشي الأمراض وسوء التغذية. ويهدف البرنامج إلى الحد من معاناة الناس في أكبر أزمة إنسانية في العالم، وسد بعض الفجوات التنموية في المجتمعات، من خلال معالجة المشاكل التي تواجه المجتمع بشكل عام، والمجتمعات الأشد تأثرًا بالأزمة اليمنية بشكل خاص.