صنعاء _ عمرالصراري .
عُقد اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة بمراجعة واقرار دليل التوعية حول التحصين الروتيني، نظمها المركز الوطني للتثقيف والاعلام الصحي والسكاني، بالتنسيق والتعاون مع البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة، بتمويلِ منظمة الطفولة (اليونيسف).
الورشة ناقشت مضامين ومحتويات دليل التحصين الروتيني ضد أمراض الطفولة الأحد عشر القاتلة والرسائل الاتصالية الأساسية للتوعية والتثقيف الصحي، مُستهدفاً المعنيين بنشر الوعي الصحي بين الافراد والأسرة والمجتمع، لاسيما الإعلاميين ومتطوعات التثقيف الصحي المجتمعي ومقدمي الخدمات الصحية والخطباء والمرشدين وطلاب الكليات والمعاهد العليا ذوي التخصصات الطبية والصحية.
وفي افتتاحية الورشة، أكد أمين خالد الشامي مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي، على أهمية الدليل بمحتواه وأساسيته ولتوحيده الرسائل الصحية الموجهة لأولياء الأمور والأسرة والمجتمع وإلى المعنيين بنشر التثقيف والتوعية الصحية، لتوجه في سياقٍ موحد عبر مختلف وسائل وقنوات الاتصال المباشر والجماهيري، عقب إقرار المسودة النهائية للدليل.
مُعتبراً مسودته الحالية المقدمة للمراجعة والنقاشات والإقرار من قبل المشاركين بأنها نتاج عملٍ مشترك للمركز والإدارة العامة لصحة الأسرة وبرنامج التحصين الموسع، لتتخللها تنقيحات وتعديلات ومراجعات وفق أهداف واستراتيجيات وزارة الصحة ممثلةً ببرنامجها الوطني للتحصين الموسع ومركز التثقيف والإعلام الصحي، حد قوله.
دعياً المشاركين بالورشة إلى مراجعة شاملةً نوعية للدليل بالشكل الذي يُضفي تسهيلاً أكثر للرسائل الصحية، ليسهل على متلقيها من الأفراد والمجتمع فهمها واستيعابها، وأن تتوفر فيه ما يلزم من معلومات وإرشادات ومهارات اتصالية باتجاه بناء توجهات وممارسات مجتمعية إيجابية نحو التحصين الروتيني بالمرافق الصحية بكامل جرعات اللقاحات وبما يساهم في تغيير المواقف السلبية والخاطئة.
من جهتها، وصفت مديرة البرنامج الوطني للتحصين، الدكتورة غادة شوقي الهبوب، التثقيف الصحي والتحصين بالتوأم الذي لا يمكن الفصل بينهما.
لافتةً إلى أنه يعد الأول من نوعه، ويقتضى من المشاركين عملاً تكاملياً وتشاورياً جاداً وبناءً.
ونوهت بضرورة اتساع حلقات النقاشات خلال الورشة للآراء والأطروحات والاقتراحات الهادفة والمثمرة.
هـذا، وقـد تخلل الورشة عرضاً مفصلاً لمدير إدارة التثقيف الصحي بالمركز حول الدليل ورؤيته وأهدافه وأقسامه وفصوله ومنهجيته في الاتصال والتوعية والتثقيف الصحي، ثم أعقبه تقسيم المشاركين في الورشة لأربع مجموعات عمل راجعت وناقشت الدليل وصولاً إلى الخروج بمسودة منقحة شملت جميع أقسام ومواضيعه.