توفي يوم الأربعاء، رجل الأعمال البارز ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات العالمية علوان سعيد الشيباني، في العاصمة البريطانية لندن. عن عمر ناهز 86 عاما.
ويعد علوان الشيباني، أحد رجال الأعمال الذين كان لهم تأثيرا وحضورا على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، إذ قدم الدعم لكثير من المثقفين والكُتًّاب.
تبنى علوان الشيباني، مشروعا ثقافيا أطلق عليه “الآثار المتبادلة للهجرة اليمنية”، حيث بدأ العمل فيه في ديسمبر 2019. كما اشتغل على هذا المشروع أكثر من 40 باحثا وباحثة من الجامعات والمراكز البحثية في الداخل والخارج، واستكمل في سبتمبر 2021، وهو قيد الطباعة، وسيصدر عن مؤسسة الخير كموسوعة من تسعة أجزاء.
ولد علوان، عام 1936 في قرية المدهف بعزلة بني شيبة في مديرية الشمايتين جنوبي مدينة تعز. وهاجر في العام 1949 إلى الحبشة للعمل فيها مثل الكثير من أقرانه الذين هاجروا طلبا للرزق.
وفي العام 1954 عاد علوان إلى مدينة عدن ليكمل تعليمه الأساسي في مدرسة بازرعة، قبل أن يحصل عام 1956 على منحة من نادي الاتحاد الشيباني ليواصل تعليمه في مدينة طنطا، وسافر بمنحة دراسية عام 1962 إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة كانساس عام 1969م.
ورجع إلى مدينة صنعاء قادما من أمريكا عام 1970، ليعمل فترة قصيرة في وزارة الخارجية، ثم سافر إلى مدينة عدن وعمل في مؤسسة عامة تختص بالتخطيط والإدارة، قبل أن يعود مجددا إلى صنعاء في العام 1974 للعمل في وكالة راشد للسفر.
وفي 1975 تعين مديرا تجاريا في شركة الخطوط الجوية اليمنية. ليبدأ بعدها بالعمل على مشروعه الاستثماري الخاص في العام 1983. حيث أسس حينها مجموعة العالمية للسفر والسياحة. وبذلك تحول خلال عقدين من الزمن إلى رجل السياحة الأول. إذ قام بتأسيس العديد من المنشآت السياحية في عدد من المحافظات.
وتضم مجموعة العالمية للسفر والسياحة، حاليا أكثر من 22 شركة يعمل فيها ما يزيد عن 2,500 موظف وموظفة. وتتنوّعُ قطاعات الخدمات والأعمالِ والاستثمارِ فيها بين إدارة الفنادقِ والضيافة، البريد والشحنِ الدولي السريعِ والملاحة، تأجيرِ السيارات، خدمات النفطِ والغازِ، التوكيلاتِ التجاريةِ، خدماتِ النقلِ البريديّ، الأعمالِ الإنشائيةِ، المختبرات الطبية، خدماتِ إصدارِ وثائقِ العبورِ الجمركيّ “التريب تيك” والرخصِ الدوليةِ لقيادةِ السياراتِ، ونشاط التأمين. وفق ما ذكره الموقع الرسمي للمجموعة.
كما يعد علوان الشيباني، أحد رواد العمل الخيري والاجتماعي في البلاد. حيث أسس في العام 2009، مؤسسة الخير للتنمية الاجتماعية، التي تتولى الاشراف على تدريب وتأهيل وتعليم الفقراء والمهمشين والطلاب المتفوقين ويمتد نشاطها في أغلب المحافظات اليمنية، وترأس، أيضا مجلس إدارة مؤسسة اليمن للتدريب من أجل التوظيف، التي تولت مهام تأهيل الشباب لسوق العمل.
وتعهد بالإنفاق على كل مشاريع التنمية في منطقته (بني شيبة) منذ ترأسه جمعية بني شيبة الخيرية في العام 1990.
وحول نشاطه السياسي، بدأ علوان الشيباني، حياته السياسية عضوا في حركة البعث عندما كان طالبا في مدينة طنطا المصرية، وعُقد الاجتماع الذي أعلن فيه تحول البعث إلى حزب الطليعة في منزله أثناء اقامته الثانية في صنعاء.
ومنذ تفرغه لنشاطه التجاري الخاص انقطعت علاقته التنظيمية بالحزب، غير أنه لم ينقطع عن رفاقه، إذ كان علوان سندا قويا لهم في نشاطهم السياسي والحزبي.