لا أعرف عدد الهيئات والمنظمات والشخصيات العربية والدولية التي أدانت اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة خلال تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي لجنين؟
لكن ما أعرفه ان الجشب والإدانة وحدها لا تكفي.
لا بد من تحرك عربي للمطالبة بتحقيق دولي وبوجد منظمات عربية للتحقيق في حادث وفاة أبو عاقلة ومعرفة أبعاد الموضوع ومعاقبة الجاني، فاغتيال شيرين ليس أمر عادي ولا جاء محض صدفة بل هو مخطط لاحباط الفلسطينين وكل مدافع ومؤمن بالقضية..
انها رسالة من المحتل هذه نهاية كل من سيحاول ان يدافع عن القضية الفلسطينية وينقل الحقيقة..
ويا حبذا لو تم وضع عريضة يوقع عليها العرب لرفعها الى منظمة الأمم المتحدة لفتح تحقيق في مقتل شيرين.
ان مرور هذا الحادث بدون عقاب والاكتفاء بالشجب والإدانة يجعل الدم العربي رخيص ويعطي اسرائيل الضوء الأخضر في استمرار تعديتها وتكميم الأفواه وقتل كل وطني حر.
وقبل ان أختم مقالب أود ان أقول لم يحزنني استشهاد الاعلامية الحرة الشجاعة شيرين أبو عاقلة بل أراها ميتة شريفة تليق بإمرأة قاومت الاحتلال بصبر وقوة وثبات وفضحته عبر وسائل الاعلام.
بل أكثر ما أحزنني وأبكاني ان ترتفع أصوات قلة فاسدة خربة العقول والأرواح تستنكر الترحم على الشهيدة.
وأقول لهم من أنتم وماذا قدمت للإسلام وماذا قدمت للقضية الفلسطينية هل حررت عقولكم التافهة القدس!
أقسم ان أمثالكم هم سبب تراجعنا وانهيار المجتمعات العربية.
وأقول لا تبكوا شيرين أبو عاقلة فلو خيروها لاختارت هذه الميتة لتكون أكبر دليل واثبات على بشاعة وعنف الاحتلال، لقد كتبت بدماءها الطاهرة قصة لا يمكن ان ينساها التاريخ بل هي درس وعبرة للأجيال في الشجاعة والقوة في نقل الحق والحقيقة ..
ايتها المحاربة روحكي معنا لا يمكن ان ننساكي..
اخبار ذات صلة
-
الدكتورة ماجي دميان تكتب: الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وسوق العمل
ثار مؤخرا الحديث عن “الذكاء الاصطناعي” كمصطلح وكعلم وتداولت... -
من المستفيد من الاغراق السلعي في السوق اليمنية؟
صادق الجابري أتابع وغيري ما يجري من استهداف ممنهج... -
عبدالرحمن الكحلاني نجاح يتأكد و ثقة تتعمد
كتب/ علي عمار بادي ذي بدء لابد ان انوه...