المجلس الطبي الأعلى ينظم ندوة حول أخلاقيات المهنة الطبية

نظم المجلس الطبي الأعلى يوم 5 ديسمبر الماضي بصنعاء ندوة علمية حول اخلاقيات المهنة الطبية بمشاركة قيادات المستشفيات العامة والخاصة من مختلف المحافظات وأطباء وأكاديميين.

وفي الندوة التي حضرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب و نائبه الدكتور علي شرف الدين ونائب رئيس المجلس الدكتور عبدالكريم شيبان واعضاء المجلس . أكد رئيس المجلس الطبي الأعلى الاستاذ الدكتور مجاهد معصار أن هذه الندوة تعتبر فاتحة أعمال المجلس العلمية .. لافتا إلى أن المهنة الطبية مهنة علم وأخلاق لأن المريض يسلم أغلى ما يملك وهي روحه وجسده للطبيب .واشار الدكتور معصار إلى أن إنعدام أخلاقيات المهنة الطبية يخل بالمهنة ويعرض الأطباء للخطر ويؤدي إلى إنعدام الثقة لدى المرضى، مؤكدا أهمية إعادة الثقة بين الطبيب والمواطن خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد .وقال” نتمنى أن نرتقي بمهنة الطب المهنة الأسمى بين المهن من خلال تعاملنا الراقي مع المريض وأهله ومع الزملاء والالتزام بأدبيات المهنة ليعود بالنفع والفائدة على المريض والمجتمع”.وتطرق رئيس المجلس الطبي الأعلى إلى أهم متطلبات أصحاب المهن الصحية والمتمثلة بالمعرفة واحترام القانون والتعهد المهني بالمحافظة على صحة المريض ومصلحته وتقديم النصائح الطبية وتمتين العلاقة مع المرضى والزملاء والحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمريض .. مشيدا بكل من ساهم في تنظيم هذه الندوة .

من جانبه أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أهمية هذه الندوة في الارتقاء بمهنة ممارسة الطب كممارسة إنسانية وليس الربح والتجارة.
وأوضح أن وزارة التعليم العالي عملت بالتعاون مع وزارة الصحة على التعميم بأهمية تدريس أخلاقيات مهنة الطب في الجامعات التي تدرس الطب، مؤكدا أنه بدأت العمل بهذا التعميم مطلع العام 2018م.
وأكد حازب أهمية إنعقاد هذه الندوات لما لها من أهمية كبيرة نتيجة معاناة الناس من الأشكاليات والاخطاء التي تحصل في المجال الطبي .
وتطرق إلى ضرورة تحديث وتطوير معايير المهنة الطبية في مقرر المناهج في كليات الطب والاهتمام بها والتركيز عليها.

بدوره أكد أمين عام اتحاد المستشفيات الخاصة الدكتور ناصر القادري أهمية الالتزام بأخلاقيات المهنة الطبية وتطبيقها ، حاثا الجميع على التحلي بها وإبرازها سلوكا وعملا لما فيه خدمة وحماية المريض .وتطرق إلى النهج الذي انتهجته وزارة الصحة في إعداد المعايير والأدلة التشغيلية للخدمات الصحية العامة والخاصة وكان لاتحاد المستشفيات الخاصة دوراً فاعلا فيها.. مؤكدا أن الاتحاد يعول على المجلس الطبي الأعلى ووزارة الصحة في مراجعة صيغ القرارات الطبية والإعلانات بما يكفل تعزيز الثقة بالطبيب والطب في اليمن .وأكد الدكتور القادري أن انعقاد هذه الندوة بهذا الزخم الطبي الرسمي العالي المستوى في ظل العدوان دليل تعافي المجتمع وحرص القيادة على وضع النقاط على الحروف والمضي نحو البناء الحقيقي وتقدم المجتمع علميا وعمليا.

هذا وناقشت الندوة، ست أوراق عمل تطرقت الأولى التي قدمتها الدكتورة أمة الخالق مهراس تاريخ الأخلاقيات الطبية وتطورها وضوابطها ، فيما تناولت الثانية أخلاقيات المهن الطبية الواقع والطموح قدمها الدكتور يحيى الهادي ، والثالثة حول أخلاقيات المهنة من وجهة نظر القانون.

واستعرضت الورقة الرابعة التي قدمها الدكتور يحيى الحريبي أخلاقيات الصيدلاني في ممارسة المهنة والخامسة للدكتورة سلوى الغميري عن علاقة الطبيب بالمجتمع فيما استعرضت الورقة السادسة التي قدمها الدكتور عبدالإله الأضرعي عن الأخلاقيات في مناهج الجامعة كلية الطب جامعة ذمار “مثالا”.
واثريت الندوة بالعديد من المناقشات والمداخلات كما تم تكريم المشاركين بالشهائد التقديرية…

اخبار ذات صلة