محمد عادل إسماعيل*
المجالس الطلابية هي إحدى وسائل البناء والتطوير داخل المؤسسات التربوية ومدارس المتفوقين, التي تعمل لخدمة الطالب وتوفير الأجواء المناسبة له؛ للتحصيل والتفوق العلمي وتقديم نتاجه الإبداعي وتجسيده على أرض الواقع من خلال الأنشطة والفعاليات الطلابية، وهي أيضا نوافذ التعبير والحوار والمناقشة لإيصال آراء وأفكار الطلبة, وما يدور في الرواق المدرسي بمشاركة إيجابية وفعَّالة تبتعد عن المغالاة وتعيش الواقع.
وما المجلس الطلابي في ثانوية جمال عبد الناصر للمتفوقين إلا لتحقيق هذه الأهداف وعلى رأسها تنمية شخصية الطالب وطنيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وتوعية الطلاب بحقوقهم وواجباتهم ودعم التحصيل العلمي والمسيرة العلمية والتربوية والأنشطة الطلابية وغيرها من الأهداف التي تصب في رافد إثراء التجربة الطلابية وتطويرها بمزيد من الصلاحيات والمشاركة الواسعة الفاعلة للطلبة, وهي أهداف تخدم وتعزز من دور الطالب ومشاركته سواء في المدرسة أو المجتمع. وبذلك يتوسع حجم المشاركة الطلابية.
ولا يسعني هنا إلا النظر بعين التفاؤل في هذه المرحلة التأسيسية من عمر المجالس, التي نأمل أن تكون من أفضل المراحل الطلابية وأكثرها نشاطا وتفاعلا.
التجربة بحاجة إلى المشاركة والمساندة من الجميع لإنجاحها وتوفير الأجواء المناسبة لها؛ ليكون المجلس الطلابي بالفعل مجلسا طلابيا يخدم الطلبة ويتمتع بحرية في الطرح والآراء ما يساعد ويعمل على توفير المساحة الكافية من الحرية للمجالس الطلابية؛ حتى تنفذ ما تهدف إليه ولكي نخلق منها مجتمعا منظما يفخر به الطلاب والمدرسة وأولياء الأمور على حد السواء.
نتطلع أيضا إلى المساندة الكاملة من مجلس الآباء والأمهات وجمعيته العمومية والتشجيع لأنشطة المجلس بما يعزز دوره ويحقق أهدافه المرجوة
*عضو المجلس الطلابي- العلاقات العامة والإعلام
ثانوية جمال عبد الناصر للمتفوقين
